ناجي حداد
المدير العام - شركة دليفركت في الشرق الأوسط

 

أكيد سمعت العبارة دى قبل كده، كلنا مرت علينا الكلمة دى ممكن تكون سمعتها من شخص أو إتقالك إنك محتاج تعمل ده أو يمكن تكون أول مره تسمعها. طب الجملة دى معناها إيه وإزاى أعمل ده وأعمله فين؟

 

فى أغنية رائعة لمنير بتقول «إللى غايب هاته تانى وإللى خاصم صالحه تانى ع إللى فايته من سنين وإللى حيران طمنه وإللى قاسى حننه وإللى غيران هدى قلبه بكلمتين، يبقوا كل الناس حبايب والهواء فى الدنيا دايب وإعشقوا يا مشتاقين، 

 

نعم، أصبحت أم عزباء ولن أخجل، فالخروج من تجربة زواج غير ناجحة بأقل خسائر ممكنة هو بمثابة إنتصار ذاتي كبير. نظرة المجتمع لن أعيرها أي إهتمام، فلا أحد يتألم لألمي ولا أحد شاركني حياتي بكل تفاصيلها المؤلمة وإن كنت أعترف أن هناك تطور في الوعي الثقافي لدي مجتمعنا حيث أصبحت ظاهرة الطلاق في ازدياد مستمر فصار الأمر عادياً تماماً.

 

الحب من أسمى المشاعر اللى بتمر على قلب كل إنسان و له أشكال كتير ومن أهمها الحب العاطفى. كل واحد مننا يتمنى يحب و يتحب، بيتمنى يقابل الإنسان اللى يعيش معاه أحلامه، إللى يكون له الونس والأمان، يكون بوصلته للحياة.

 

أحيانا الخوف من الوحدة أو الخوف من المرور بأعراض الإنسحاب بتخليك مكمل فى علاقة مؤلمة لك نفسيا.. بتخليك مش شايف أى حاجة غير كتلة الفراغ إللى جواك ومش حاسس غير بجوعك العاطفى وكل تركيزك إزاى تملأه، 

 

حسيت قبل كده فى علاقتك بحد بتحبه إنك مش مرتاح داخلياً؟ دايماً حاسس إن فى حاجز خايف تتخطاه؟ شئ محبط إنك تحب حد بس فى نفس الوقت مش قادر تحس بالثقة وتطمن على مشاعرك، شئ مؤلم إنك مش قادر تحس بأمان عاطفى.