حسيت قبل كده فى علاقتك بحد بتحبه إنك مش مرتاح داخلياً؟ دايماً حاسس إن فى حاجز خايف تتخطاه؟ شئ محبط إنك تحب حد بس فى نفس الوقت مش قادر تحس بالثقة وتطمن على مشاعرك، شئ مؤلم إنك مش قادر تحس بأمان عاطفى.

الأمان العاطفى له مفعول السحر فى علاقتنا بالناس المهمين فى حياتنا. الإنسان لما بيحس بالأمان العاطفى بيقدر يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره وهو مطمن أن مفيش حد هيحكم عليه أو يقلل منه أو من إحتياجاته ومشاعره تكون محل إنتقاد أو سخرية، لما بيحس بالأمان بيكون على طبيعته وبيتخلى عن القناع إللى كان مضطر يلبسه فبيظهر نفسه الحقيقية والآمه ويتكلم عن مخاوفه مش مضطر يمثل عشان يكون مقبول ويستاهل الحب وبالتالى مش مضطر ياخد موقف المدافع لأن الدفاع واحد من أربع عوامل رئيسية وهي النقد والتقليل والتعصب ذات التأثير السلبى على العلاقات.

بالتالى الإنسان بياخد موقف الدفاع ضد أى نقد أو سخرية أو لوم أو رفض محتمل من الآخر، بياخد موقف الدفاع لما بيفقد إحساس الأمان وبيضطر يخبى نفسه وراء حجاب بدل ما يتعرض لإنتقاد أو تقليل من إحتياجاته ومخاوفه. على العكس تماما لما الإنسان بيحس بالأمان بيتخلى عن الدفاع لأنه حس بإهتمام وأن مشاعره ومخاوفه محل إحترام. لما بيطمن إن إللى حواليه مش هيحكموا عليه ولا يصنفوه، لما يحس إن نفسه الحقيقية محل تقدير، فى حد بيسمعه، عنده مساحه للبوح.

ركزوا فى أى علاقة متوترة أو باهتة، غالباً بسبب إن فى طرف خاف أو حاول وفشل إنه يتكلم عن إحتياجاته ومشاعره بس النتيجة كانت هجوم أو سخرية ومالقاش مساحة الأمان فقرر يدخل يعمل نفسه ويعمل عالم خاص به، قرر يتجاهل مشاعره وإحتياجاته، ويدفنهم جواه ومع كل هجوم من الآخر إتبنت حائط بينهم ومع كل إتجاهل مشاعره ودفنها جواه فقد جزء من التواصل مع نفسه لغاية ما الروح إنطفت.

إيه إللى هيحصل لما نكون نفسنا ونكون صادقين؟
من نعم العلاقات الحقيقية الصحيحة فى حياتنا إننا نحس بالحرية، حرية إننا نكون نفسنا ونعيش حقيقتنا مع الآخر، نتكلم عن تجاربنا والآمنا، نظهر ضعفنا مش مضطرين نفرض على نفسنا عزلة ونسجن نفسنا فى سجن الخوف من الناس وإنتقادهم.. لما بنكون على درجة عالية من الوعى والنضج الفكرى بنفهم يعنى إيه أمان عاطفى وأهميته فى علاقاتنا.. هنعرف إزاى نسمع إللى معانا، نتفهم إحتياجاته ومخاوفه، نحترم تجاربه والآمه من غير ما نصدر أحكام، هنقدر نهد كل الحواحز إللى إتبنت.

إزاى نخلق أمان عاطفى فى علاقاتنا؟
أولاً لازم يكون فى رغبة من الطرفين على خلق مساحة أمان عاطفى وثانياً خلينا نتفق إن مفيش حد كامل وكلنا فينا عيوب وزى ما إنت محتاج تحس إنك متقبل ومتشاف وبتتسمع، يبقى من حق الآخر يطمن إنه لما يظهر حقيقته ويعبر عن إللى جواه مش هيتهاجم أو يتعرض للرفض. ده بيتحقق لما نتفق على حجر الأساس لأى علاقة وهو التواصل.. تواصل يعنى أهتم بالآخر وأحترم مشاعره وأحسسه إنه بيتسمع وثالثاً كل واحد يتكلم عن إحتياجاته ويعبر عن أفكاره ومشاعره بحرية ورابعاً التأكيدات الإيحابية زى «أنا بحبك» «أنا مقدر كل إللى بتعمله عشانى» أى كلام إيجابى فيه تقدير الشخص ومجهوده لها تأثير إيجابي على العلاقة وبتزود إحساس الثقة والأمان وأخيراً وليس أخراً الصراحة حتى لو مؤلمة، إختار الوقت المناسب وإتكلم بصراحة عن إللى ممكن يكون سبب ضيق من الآخر وإفهم ايه الأسباب والبعد تماماً عن الإفتراضات فإنها غالباً يتكون بعيدة عن الحقيقية وبتخلق مسافات.أجمل إحساس تضيفوه فى علاقاتكم هو إنكم دايماً تطمنوهم وتحسسوهم بالأمان ودايماً تأكدوا على ده.

إقرأ أيضاً